Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 49
الربع رقم 1
quran-border  حم عسق كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم له ما في السماوات وما في الارض وهو العلي العظيم تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض الا ان الله هو الغفور الرحيم والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم وما انت عليهم بوكيل وكذلك اوحينا اليك قرانا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شيء قدير وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب
Page Number

1

{حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)} أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت {حمعاساقا} بمكة. وأخرج ابن مردويه، عن ابن الزبير- رضي الله عنهما- قال: أنزلت بمكة {حمعاساقا}. وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن جعفر بن محمد رضي الله عنه. «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة {حمعاساقا} فرددها مراراً {حمعاساقا} في بيت ميمونة. فقال: يا ميمونة، أمعك {حمعاساقا}؟ قالت: نعم، قال: فاقرئيها؛ فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها». وأخرج الطبراني بسند صحيح، عن ميمونة قالت: «قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، {حمعاساقا} فقال: يا ميمونة، أتعرفين {حمعاساقا} لقد نسيت ما بين أولها وآخرها. قالت: فقرأتها، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، ونعيم بن حماد، والخطيب، عن ابن قال: جاء رجل إلى ابن عباس- رضي الله عنهما- وعنده حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال: أخبرني عن تفسير {حمعاساقا} فاعرض عنه، ثم كرر مقالته، فاعرض عنه، ثم كررها الثالثة، فلم يجبه، فقال له حذيفة: رضي الله عنه- أنا أنبئك بها، لم كررتها، نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد إله، أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبني عليه مدينتين، يشق النهر بينهما شقاً، يجتمع فيها كل جبار عنيد، فإذا أذن الله في زوال ملكهم، وانقطاع دولتهم، ومدتهم، بعث الله على إحداهما ناراً ليلاً، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت! فما هو إلا بياض يومها، وذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم، ثم يخسف الله بها، وبهم جميعاً، فذلك عدل منه سين- يعني سيكون. ق- يعني واقع بهاتين المدينتين. وأخرج أبو يعلى، وابن عساكر بسند ضعيف، عن أبي معاوية رضي الله عنه قال: صعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر، فقال: يا أيها الناس، هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {حمعاساقا} فوثب ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: إن حم، اسم من أسماء الله تعالى. قال: فعين؟ قال: عاين المذكور عذاب يوم بدر. قال: فسين؟ قال: {سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [ الشعراء: 227] قال: فقاف؟ فسكت، فقام أبو ذر رضي الله عنه، ففسر كما فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، وقال: قاف قارعة من السماء تصيب الناس.

42:1

42:1

42:1

{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)} أخرج الطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنا نقرأ هذه الآية {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن}. وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، {تكاد السماوات ينفطرن من فوقهن} قال: ممن فوقهن، وقرأها خصيف بالتاء المشددة. وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه، {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن} قال: من عظمة الله تعالى وجلاله! وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ، والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله عنهما {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن} قال: من الثقل. وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ويستغفرون لمن في الأرض} قال: الملائكة عليهم السلام، يستغفرون للذين آمنوا. وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر، عن إبراهيم، قال: كان أصحاب عبدالله، يقولون: الملائكة خير من ابن الكواء، يسبحون بحمد ربهم، ويستغفرون لمن في الأرض، وابن الكواء يشهد عليهم بالكفر. وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه {وتنذر يوم الجمع} قال: يوم القيامة. قوله تعالى: {فريق في الجنة وفريق في السعير}. وأخرج أحمد، والترمذي، وصححه، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده كتابان، فقال: أتدرون ما هذان الكتابان؟ قلنا لا، ألا أن تخبرنا يا رسول الله، قال: للذي في يده اليمنى، هذا كتاب من رب العالمين بأسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم، ثم قال للذي في شماله، هذا كتاب من رب العالمين، بأسماء أهل النار، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم أبداً فقال أصحابه: ففيم العمل يا رسول الله إن كان قد فرغ منه؟ فقال: سددوا، وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بيديه فنبذهما، ثم قال: فرغ ربكم من العباد {فريق في الجنة وفريق في السعير}». وأخرج ابن مردويه، عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في يده كتاب ينظر فيه قال: «انظروا إليه كيف، وهو أمي لا يقرأ، قال: فعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا كتاب من رب العالمين، بأسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم، وقال: {فريق في الجنة، وفريق في السعير} فرغ ربكم من أعمال العباد».

42:5

42:5

42:5

42:5

{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، عن مجاهد {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} قال: فهو يحكم فيه. وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة، {جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه} قال: عيش من الله، يعيشكم الله فيه. وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه {يذرؤكم فيه} قال: نسلاً من بعد نسل، من الناس، والأنعام. وأخرج ابن جرير، عن السدي، في قوله: {يذرؤكم} قال: يخلقكم. وأخرج عبد بن حميد، والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي وائل رضي الله عنه، قال: بينما عبدالله رضي الله عنه يمدح ربه، إذ قال: مصعد نعم الرب يذكر. فقال عبدالله: إني لأجله عن ذلك {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.