Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 49
الربع رقم 3
quran-border  ومن اياته الجوار في البحر كالاعلام ان يشا يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره ان في ذلك لايات لكل صبار شكور او يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ويعلم الذين يجادلون في اياتنا ما لهم من محيص فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما راوا العذاب يقولون هل الى مرد من سبيل
Page Number

1

{وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35) فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ومن آياته الجوار في البحر} قال: السفن {كالأعلام} قال: كالجبال. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: سفن هذا البحر تجري بالريح، فإذا مسكت عنها الريح ركدت. وأخرج ابن المنذر من طريق عطاء، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {فيظللن رواكد على ظهره} قال: لا يتحركن ولا يجرين في البحر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- {رواكد} قال: وقوفاً {أو يوبقهن} قال: يهلكن. وأخرج ابن المنذر، عن الضحاك: {أو يوبقهن} قال: يغرقهن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه {أو يوبقهن} قال: يهلكهن. وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه {ما لهم من محيص} من ملجأ. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة: {أو يوبقهن بما كسبوا} قال: بذنوب أهلها. وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي ظبيان قال: كنا نعرض المصاحف عند علقمة رضي الله عنه فقرأ هذه الآية: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} فقال: قال عبدالله: الصبر نصف الإِيمان. وأخرج سعيد بن منصور، عن الشعبي رضي الله عنه قال: الشكر نصف الإِيمان، والصبر نصف الإِيمان، واليقين الإِيمان كله. وقرأ {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} {وآية للموقنين}.

42:32

42:32

42:32

42:32

42:32

{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)} أخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه قال: ما تشاور قوم قط إلا هدوا وأرشد أمرهم، ثم تلا {وأمرهم شورى بينهم}. وأخرج الخطيب في رواة مالك، عن علي رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله: الأمر ينزل بنا بعدك لم ينزل فيه قرآن، ولم يسمع منك فيه شيء، قال: اجمعوا له العابد من أمتي واجعلوه بينكم شورى ولا تقضوه برأي واحد». وأخرج الخطيب في رواة مالك، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «اسْتَرْشِدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا». وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من أراد أمراً، فشاور فيه وقضى اهتدى لأرشد الأمور». وأخرج البيهقي، عن يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه قال: قال سليمان بن داود عليه السلام لابنه: يا بني، عليك بخشية الله، فإنها غاية كل شيء. يا بني، لا تقطع أمراً حتى تؤامر مرشداً، فإنك إذا فعلت ذلك؛ رشدت عليه يا بني، عليك بالحبيب الأول، فإن الاخير لا يعدله.

{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)} أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه في قوله: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} قال: كانوا يكرهون للمؤمنين أن يستذلوا، وكانوا إذا قدروا عَفَوْا. وأخرج عبد بن حميد، عن منصور قال: سألت إبراهيم عن قوله: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} قال: كانوا يكرهون للمؤمنين أن يذلوا أنفسهم، فيجترىء الفساق عليهم. وأخرج النسائي وابن ماجة وابن مردويه، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دخلت عليّ زينب وعندي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلت عليّ تسبني، فردعها النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تنته، فقال لي: سبيها، فسببتها حتى جف ريقها في فمها، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم متهلل سروراً. وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن علي بن زيد بن جدعان رضي الله عنه قال: لم أسمع في الأنصار مثل حديث حدثتني به أم ولد أبي محمد، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كنت في البيت، وعندنا زينب بنت جحش، فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبلت عليه زينب، فقالت: ما كل واحدة منا عندك إلا على خلابة، ثم أقبلت عليّ تسبني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قولي لها كما تقول لك، فأقبلت عليها- وكنت أطول وأجود لساناً منها- فقامت. وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} قال: ينتصرون ممن بغى عليهم من غير أن يعتدوا. وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {والذين إذا أصابهم البغي} قال: هذا محمد- صلى الله عليه وسلم- ظُلم وبغي عليه وكذب {هم ينتصرون} قال: ينتصر محمد صلى الله عليه وسلم بالسيف.

{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)} أخرج ابن المنذر، عن ابن جريرج في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: ما يكون من الناس في الدنيا مما يصيب بعضهم بعضاً والقصاص. وأخرج أحمد وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستبّان ما قالا من شيء فعلى البادىء حتى يعتدي المظلوم، ثم قرأ {وجزاء سيئة سيئة مثلها}». وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: إذا شتمك، فاشتمه بمثلها من غير أن تعتدي. وأخرج ابن جرير، عن ابن أبي نجيح، في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: يقول أخزاه الله، فيقول أخزاه الله. وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي، ألا ليقم من كان له على الله أجر، فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا، وذلك قوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}». وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة، نادى مناد من كان له على الله أجر فليقم، فيقوم عنق كثير، فيقال لهم: ما أجركم على الله؟ فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا» وذلك قول الله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} فيقال لهم: «ادخلوا الجنة بإذن الله». أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقف العباد للحساب ينادي منادٍ ليَقُمْ من أجره على الله؛ فليدخل الجنة، ثم نادى الثانية، ليقم من أجره على الله، قالوا: ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس، فقام كذا وكذا ألفاً، فدخلوا الجنة بغير حساب». وأخرج البيهقي، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادي مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرتين، فيقوم من عفا عن أخيه. قال الله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}». وأخرج ابن مردويه، عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول مناد من عند الله يقول: أين الذين أجرهم على الله؟ فيقوم من عفا في الدنيا، فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي، ثوابكم الجنة». وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال: إذا كان يوم القيامة صرخ صارخ الأرض، ألا من كان له على الله حق، فليقم فيقوم من عفا وأصلح. وأخرج ابن مردويه والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينادي مناد يوم القيامة، لا يقوم اليوم أحد، إلا من له عند الله يد، فتقول الخلائق: سبحانك بل لك اليد، فيقول بلى، من عفا في الدنيا بعد قدرة». وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب، من أعز عبادك عندك؟ قال: من إذا قدر عفا». وأخرج أحمد وأبو داود، عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلاً شتم أبا بكر رضي الله عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر، رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر رضي الله عنه، فقال يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت؟ قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله، وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال: يا أبا بكر، نلت من حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة».

{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإِيمان، عن قتادة رضي الله عنه {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} قال: هذا في الخماشة تكون بين الناس، فأما إن ظلمك رجل فلا تظلمه، وإن فجر بك، فلا تفجر به، وإن خانك، فلا تخنه، فإن المؤمن هو الموفي المؤدي، وإن الفاجر هو الخائن الغادر. وخ ابن أبي شيبة والترمذي والبزار وابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا على مَنْ ظلمه فقد انتصر». وأخرج ابن أبي شيبة، عن عائشة رضي الله عنها: «إن سارقاً سرق لها فدعت عليه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عليه». وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه، في قوله: {ولمن انتصر بعد ظلمه} قال: لمحمد صلى الله عليه وسلم أيضاً انتصاره بالسيف، وفي قوله: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} الآية. قال: من أهل الشرك. وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه في قوله: {هل إلى مرد من سبيل} يقول: إلى الدنيا.

42:41

42:41

42:41