Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 50
الربع رقم 1
quran-border  ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون افانت تسمع الصم او تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون او نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسالون واسال من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون ولقد ارسلنا موسى باياتنا الى فرعون وملئه فقال اني رسول رب العالمين فلما جاءهم باياتنا اذا هم منها يضحكون
Page Number

1

43:33

43:33

{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)} أخرج ابن أبي حاتم، عن محمد بن عثمان المخرمي، أن قريشاً قالت: قيضوا لكل رجل رجلاً من أصحاب محمد يأخذه، فقيضوا لأبي بكر رضي الله عنه طلحة بن عبيد الله، فأتاه وهو في القوم، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إلام تدعوني؟ قال: أدعوك إلى عبادة اللات والعزى! قال أبو بكر رضي الله عنه: وما اللات؟ قال: ربنا. قال: وما العزى؟ قال: بنات الله. قال أبو بكر رضي الله عنه: فمن أمهم؟ فسكت طلحة، فلم يجبه، فقال طلحة لأصحابه: أجيبوا الرجل، فسكت القوم، فقال طلحة: قم يا أبا بكر، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأنزل الله: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً} الآية. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس {ومن يعش عن ذكر الرحمن} قال: يعمى قال ابن جرير هذا على قراءة فتح الشين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة {ومن يعش} قال: يعرض {وإنهم ليصدونهم عن السبيل} قال: عن الدين {حتى إذا جاءنا} جميعاً هو وقرينه. وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {حتى إذا جاءنا} على معنى اثنين هو وقرينه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ومن يعش} الآية. قال: من جانب الحق، وأنكره وهو يعلم أن الحلال حلال وأن الحرام حرام، فترك العلم بالحلال والحق لهوى نفسه، وقضى حاجته، ثم أراد من الحرام، قيض له شيطان. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن سعيد الجزري في قوله: {نقيض له شيطاناً} قال: بلغنا أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره شفع بيده شيطان، ولم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار، فذلك حين يقول: {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} قال: وأما المؤمن، فيوكل به ملك حتى يقضى بين الناس، أو يصير إلى الجنة. وأخرج ابن حبان والبغوي وابن قانع والطبراني وابن مردويه، عن شريك بن طارق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منكم أحد إلا ومعه شيطان قالوا: ومعك يا رسول الله؟ قال: ومعي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم». وأخرج مسلم وابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً قالت: فغرت عليه فجاء، فرأى ما أصنع، فقال ما لك يا عائشة أَغِرْت؟ فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك، فقال: أقد جاء شيطانك؟ قلت: يا رسول الله، أمعي شيطان؟ قال: نعم، ومع كل إنسان. قلت: ومعك؟ قال: نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم». وأخرج مسلم وابن مردويه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد وكل الله به قرينه من الجن. قالوا: وإياك يا رسول الله، قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني الا بخير». وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد وكل الله به قرينه من الجن. قالوا: وإياك يا رسول الله، قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم». وأخرج أحمد في الزهد، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: ليس من الآدميين أحد إلا ومعه شيطان موكل به، أما الكافر، فيأكل معه من طعامه ويشرب معه من شرابه وينام معه على فراشه، وأما المؤمن، فهو يجانب له، ينتظره حتى يصيب منه غفلة، أو غرة، فيثب عليه، وأحب الآدميين إلى الشيطان، الأكول النؤوم.

43:36

43:36

43:36

43:36

{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: قال أنس رضي الله عنه: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة، فلم يُرِ الله نبيه في أمته شيئاً يكرهه حتى قُبِضَ، ولم يكن نبي قط إلا وقد رأى العقوبة في أمته، الا نبيكم صلى الله عليه وسلم رأى ما يصيب أمته بعده، فما رؤي ضاحكاً منبسطاً حتى قبض. وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} الآية. قال: أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما يكره، فرفعه إليه وبقيت النقمة. وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال: قرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذه الآية {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: ذهب نبيه صلى الله عليه وسلم وبقيت نقمته في عدوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: لقد كانت نقمة شديدة، أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما كان من النقمة بعده. وأخرج ابن مردويه من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله: «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} نزلت في علي بن أبي طالب، أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي». وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أو نرينك الذي وعدناهم} الآية قال: يوم بدر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {إنك على صراط مستقيم} قال: على الإِسلام.

43:41

43:41

{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق، عن ابن عباس رضي الله عنهما {وإنه لذكر لك ولقومك} قال: القرآن شرف لك ولقومك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه {وإنه لذكر لك} يعني القرآن، ولقومك، يعني من اتبعك من أمتك. وأخرج الشافعي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي، عن مجاهد في قوله: {وإنه لذكر لك ولقومك} قال: يقال ممن هذا الرجل؟ فيقال: من العرب، فيقال: من أي العرب؟ فيقال: من قريش، فيقال: من أي قريش؟ فيقال: من بني هاشم. وأخرج ابن عدي وابن مردويه، عن علي وابن عباس قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل بمكة، ويعدهم الظهور، فإذا قالوا لمن الملك بعدك؟ أمسك، فلم يجبهم بشيء، لأنه لم يؤمر في ذلك بشيء حتى نزلت {وإنه لذكر لك ولقومك} فكان بعد إذا سئل قال: لقريش، فلا يجيبونه حتى قبلته الأنصار على ذلك. وأخرج الطبراني وابن مردويه، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: كنت قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الا إن الله علم ما في قلبي من حبي لقومي، فشرفني فيهم فقال: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه، ثم قال: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [ الشعراء: 214] {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [ الشعراء: 215] يعني قومي، فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي، والشهيد من قومي، ان الله قلب العباد ظهراً وبطناً، فكان خير العرب قريش، وهي الشجرة المباركة التي قال الله في كتابه {ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة} [ إبراهيم: 24] يعني بها قريشاً {أصلها ثابت}يقول: أصلها كَرَمٌ، {وفرعها في السماء}، يقول: الشرف الذي شرفهم الله بالإِسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله. ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله بمكة {لإِيلاف قريش} [ قريش، الآية: 1-4] إلى آخرها» قال عدي بن حاتم: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده قريش بخير قط، إلا سره حتى يتبين ذلك السرور للناس كلهم في وجهه، وكان كثيراً ما يتلوا هذه الآية {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}.

{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)} أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن سعيد بن جبير في قوله: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} قال: ليلة اسري به لقي الرسل. وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} قال: بلغنا أنه ليلة أسري به أري الأنبياء، فأري آدم، فسلم عليه وأري مالكاً خازن النار، وأري الكذاب الدجال. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} قال: سل أهل التوراة والإِنجيل هل جاءت الرسل إلا بالتوحيد؟ وقال: في بعض القراءة {واسأل من أرسلنا إليهم رسلنا قبلك}. وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس {واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا} قال: سل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن مجاهد قال: كان عبد الله يقرأ {واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا} قال: في قراءة ابن مسعود {واسأل الذين يقرأون الكتاب من قبل} مؤمني أهل الكتاب. وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد في قوله: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} قال: جمعوا له ليلة أسري به ببيت المقدس.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47) وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (56)} أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها} قال: الطوفان وما معه من الآيات. وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة {وأخذناهم بالعذاب} قال: هو عام السنة. وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة {وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون} قال: يتوبون أو يذكرون. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد {ادع لنا ربك بما عهد عندك} لئن آمنا ليكشفن عنا العذاب. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة في قوله: {إذا هم ينكثون} قال: يغدرون. وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {ونادى فرعون في قومه} قال: ليس هو نفسه، ولكن أمر أن ينادي. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الأسود بن يزيد قال: قلت لعائشة: ألا تعجبين من رجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة؟! قالت: وما تعجب من ذلك، هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر، وقد ملك فرعون أهل مصر أربعمائة سنة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي} قال: قد كان لهم جنان وأنهار {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} قال: ضعيف {ولا يكاد يبين} قال: عيي اللسان {فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب} قال: أحلية من ذهب {أو جاء معه الملائكة مقترنين} أي متتابعين. {فلما آسفونا} قال: أغضبونا {فجعلناهم سلفاً} قال: إلى النار {ومثلاً} قال: عظة {للآخرين}. وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس في قوله: {ولا يكاد يبين} قال: كانت لموسى لثغة في لسانه. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد في قوله: {أو جاء معه الملائكة مقترنين} قال: يمشون معاً. وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر، عن عكرمة قال: لم يخرج فرعون من زاد على الأربعين سنة، ومن دون العشرين، فذلك قوله: {فاستخف قومه فأطاعوه} يعني استخف قومه في طلب موسى عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة {فلما آسفونا} قال: أغضبونا. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {فلما آسفونا} قال: أغضبونا. وفي قوله: {سلفاً} قال: أهواء مختلفة. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {فلما آسفونا} قال: أغضبونا {فجعلناهم سلفاً} قال: هم قوم فرعون كفارهم {سلفاً} لكفار أمة محمد {ومثلاً للآخرين} قال: عبرة لمن بعدهم. وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب وابن أبي حاتم، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد ما شاء وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك استدراج منه له» ثم تلا {فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين}. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجأة، فقال: تخفيف على المؤمن وحسرة على الكافر، {فلما آسفونا انتقمنا منهم}. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه كان يقرأ {فجعلناهم سلفاً} بنصب السين واللام.

43:46