Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 50
الربع رقم 4
quran-border  افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون واذا تتلى عليهم اياتنا بينات ما كان حجتهم الا ان قالوا ائتوا بابائنا ان كنتم صادقين قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولله ملك السماوات والارض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون وترى كل امة جاثية كل امة تدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين واما الذين كفروا افلم تكن اياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين
Page Number

1

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)} {إِلَهَهُ هَوَاهُ} لا يهوى شيئاً إلا ركبه «ع»، أو يعبد ما يهواه ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الآخر، أو أرأيت من ينقاد لهواه انقياده لإلهه ومعبوده {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ} وجده ضالاً، أو ضل عند الله. قال الشاعر: هَبُوني امْرَأ منكُمْ أضلَّ بَعيرَهُ *** له ذِمَّةُ إِنَّ الذِّمَامَ كَبِيرُ ضل عنه بعيره. {عَلَى عِلْمٍ} منه أنه ضال، أو عَلِم الله تعالى في سابق علمه أنه سيضل {وَخَتَمَ علَىَ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ} فلا يسمع الوعظ ولا يفقه الهدى وغشي بصره فلا يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك، أو دعا به عليهم نزلت في الحارث ابن قيس، أو في الحارث بن نوفل.

45:23

{وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)} {كُلَّ أُمَّةٍ} كل أهل ملة {جَاثِيَةً} مستوفزة والمستوفز الذي لا يصيب الأرض إلا ركبتاه وأطراف أنامله أو مجتمعة «ع»، أو متميزة، أو خاضعة بلغة قريش، أو باركة على الركب «ح» للكفار خاصة، أو عامة فيهم وفي المؤمنين انتظاراً للحساب. قال الرسول صلى الله عليه وسلم «كأني أراكم بالكوم جاثين دون جهنم» {كِتَابِهَا} حسابها، أو المنزل على رسولها، أو الذي كان يستنسخ لها فيه ما عملت من شر أو خير.

{هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)} {هَذَا كِتَابُنَا} القرآن يدلكم على ما فيه من الحق فكأنه شاهد عليكم، أو اللوح المحفوظ يشهد بما فيه من شقاوة وسعادة أو كتاب أعمالهم يشهد عليكم بما تضمنه من صدق أعمالكم. {نَسْتَنسِخُ} يستكتب الحفظة أعمالهم في الدنيا، أو الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من أحوال العباد. أو ما حفظته عليكم الحفظة لأن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف الأعمال.

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)} {إِلَهَهُ هَوَاهُ} لا يهوى شيئاً إلا ركبه «ع»، أو يعبد ما يهواه ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الآخر، أو أرأيت من ينقاد لهواه انقياده لإلهه ومعبوده {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ} وجده ضالاً، أو ضل عند الله. قال الشاعر: هَبُوني امْرَأ منكُمْ أضلَّ بَعيرَهُ *** له ذِمَّةُ إِنَّ الذِّمَامَ كَبِيرُ ضل عنه بعيره. {عَلَى عِلْمٍ} منه أنه ضال، أو عَلِم الله تعالى في سابق علمه أنه سيضل {وَخَتَمَ علَىَ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ} فلا يسمع الوعظ ولا يفقه الهدى وغشي بصره فلا يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك، أو دعا به عليهم نزلت في الحارث ابن قيس، أو في الحارث بن نوفل.