Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 51
الربع رقم 3
quran-border  ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم ذلك بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر والله يعلم اسرارهم فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم
Page Number

1

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)} {لَوْلا نُزِّلَتْ} كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا إليه وتمنوه {مُّحْكَمَةٌ} بذكر الحلال والحرام، أو بالقتال {مَّرَضٌ} شك لأن القلب به كالمريض {فَأَوْلَى لَهُمْ} وعيد كأنه قال العقاب أولى، أو أولى لهم. {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} من أن يجزعوا عن فرض الجهاد، أو طاعة وقول معروف حكاية من الله تعالى عنهم قبل فرض الجهاد {مَّعْرُوفٌ} الصدق والقبول، أو الإجابة بالسمع والطاعة {صَدَقُواْ اللَّهَ} بأعمالهم {لَكَانَ خَيْراً} من نفاقهم.

47:20

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)} {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} يا قريش، أو أيها الخوارج، أو المنافقون وهو الأظهر {تَوَلَّيْتُمْ} الحكم فتفسدوا بأخذ الرشا، أو توليتم أمر الأمة أن تفسدوا بالظلم، أو توليتم عن القرآن فتفسدوا بسفك الدم، أو توليتم عن الطاعة فتفسدوا بالمعاصي وقطع الأرحام.

{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)} {الَّذِينَ ارْتَدُّواْ} اليهود كفروا بمحمد بعد علمهم أنه نبي، أو المنافقون قعدوا عن الجهاد بعدما علموه في القرآن. {سَوَّلَ} أعطاهم سؤالهم، أو زين لهم خطاياهم {وَأَمْلَى لَهُمْ} أمهلهم الله بالعذاب، أو مدَّ لهم في الأمل، أو مدَّ الشيطان آمالهم بالتسويف.

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)} {بِأَنَّهُمْ قَالُواْ} قالت اليهود للمنافقين {سَنُطِيعُكُمْ} في أن لا نصدق بشيء من مقالته، أو في كتم ما علمناه من نبوته، أو قال المنافقون لليهود سنطيعكم في غير القتال في بغض محمد والقعود عن نصرته، أو في الميل إليكم والمظاهرة على محمد، أو في الارتداد بعد الإيمان.

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)} {لَوْلا نُزِّلَتْ} كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا إليه وتمنوه {مُّحْكَمَةٌ} بذكر الحلال والحرام، أو بالقتال {مَّرَضٌ} شك لأن القلب به كالمريض {فَأَوْلَى لَهُمْ} وعيد كأنه قال العقاب أولى، أو أولى لهم. {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} من أن يجزعوا عن فرض الجهاد، أو طاعة وقول معروف حكاية من الله تعالى عنهم قبل فرض الجهاد {مَّعْرُوفٌ} الصدق والقبول، أو الإجابة بالسمع والطاعة {صَدَقُواْ اللَّهَ} بأعمالهم {لَكَانَ خَيْراً} من نفاقهم.

{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)} {مَّرَضٌ} نفاق، أو شك {أَضْغَانَهُمْ} غشهم، أو حسدهم، أو حقدهم، أو عدوانهم.