{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} {فَتَحْنَا} أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من الدين يعبّر عن العلم بالفتح ومنه {مَفَاتِحُ الغيب} [الأنعام: 59] علم الغيب، أو قضينا لك بفتح مكة قضاء بَيِّناً. وعده بذلك مرجعه من الحديبية، أو قضينا في الحديبية قضاء مبيناً بالهدنة. قال جابر: ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية، أو بيعة الرضوان قال البراء: أنتم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، أو نحره وحلقه يومئذ، والحديبية بئر تمضمض فيها الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد غارت فجاشت بالماء. |
{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)} {لِّيَغْفِرَ لَكَ} إكمالاً للنعمة عليك، أو يَصْبرك على أذى قومك {مَا تَقَدَّمَ} قبل الفتح {وَمَا تَأَخَّرَ} بعده، أو ما تقدم النبوة وما تأخر عنها، أو ما وقع وما لم يقع. وعده بأنه مغفور إن وقع {نِعْمَتَهُ} بفتح مكة والطائف وخيبر، أو بخضوع من استكبر وطاعة من تجبر قال عبد الله بن أُبي للأنصار كيف تدخلون في دين رجل لا يدري ما يُفعل به ولا بمن اتبعه هذا والله هو الضلال المبين، فقال شيحان: يا رسول الله ألا تسأل ربك يخبرك بما يفعل بك وبمن اتبعك فقال: إن له أجلاً فأبشرا بما يسركما فلما نزلت قرأها على أصحابه فقال أحدهم: هنيئاً مريئاً يا رسول الله قد بيّن الله تعالى لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت {لِّيُدْخِلَ المؤمنين} [الفتح: 5]. |
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} {فَتَحْنَا} أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من الدين يعبّر عن العلم بالفتح ومنه {مَفَاتِحُ الغيب} [الأنعام: 59] علم الغيب، أو قضينا لك بفتح مكة قضاء بَيِّناً. وعده بذلك مرجعه من الحديبية، أو قضينا في الحديبية قضاء مبيناً بالهدنة. قال جابر: ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية، أو بيعة الرضوان قال البراء: أنتم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، أو نحره وحلقه يومئذ، والحديبية بئر تمضمض فيها الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد غارت فجاشت بالماء. |
48:3 |
{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)} {كَفَّ أَيْدِيَهُمْ} بالرعب {وَأَيْدِيَكُمْ} بالنهي، أو أيديهم بالخذلان وأيديكم بالإبقاء لعلمه بمن يسلم منهم، أو أيديكم وأيديهم بصلح الحديبية {بِبَطْنِ مَكَّةَ} الحديبية لأن بعضها مضاف إلى الحرم، أو بمكة نفسها {أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} بفتح مكة فيكون نزول هذه الآية بعد الفتح، أو بقضاء العمرة التي صدوكم عنها، أو بالثمانين بأخذه الثمانين سلماً وأعتقهم وكانوا هبطوا من التنعيم ليقتلوا من ظفروا به. |