Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 52
الربع رقم 4
quran-border  ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد القيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله الها اخر فالقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما اطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد
Page Number

1

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} {تُوَسْوِسُ} الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار {الْوَرِيدِ} حبل معلق به القلب وهو الوتين، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريداً لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه.

{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)} {الْمُتَلَقِّيَانِ} ملكان يتلقيان العمل أحدهما عن يمينك يكتب الحسنات والآخر عن شمالك يكتب السيئات وهم أربعة ملكان بالليل وملكان بالنهار {قَعِيدٌ} قاعد أو رصَد حافظ من القعود.

{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)} {يَلْفِظُ} يتكلم من لفظ الطعام وهو إخراجه من الفم {رَقِيبٌ} متبع للأمور، أو حافظ، أو شاهد {عَتِيدٌ} حاضر لا يغيب، أو حافظ معد للحفظ، أو الشهادة.

{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)} {تَحِيدُ} تفر، أو تعدل.

{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)} {سَآئِقٌ} ملك يسوقه إلى محشره، أو أمر الله يسوقه إلى الحسنات {وَشَهِيدٌ} ملك يشهد بعمله، أو الإنسان يشهد على نفسه بعمله، أو يداه ورجلاه تشهد عليه، أو العمل يشهد عليه بنفسه، وهي عامة في المسلمين والكافرين عند الجمهور، أو خاصة بالكفار.

{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)} {كُنتَ} أيها النبي {غَفْلَةٍ} عن الرسالة فكشفنا عنك غطاءك بالوحي قاله ابن زيد، أو كنت أيها الكافر في غفلة من عواقب كفرك {غِطَآءَكَ} كان في بطن أمه فولد، أو في القبر فنشر «ع»، أو وقت العرض في القيامة {فَبَصَرُكَ} بصيرتك سريعة، أو صحيحة لسرعة مور الحديد وصحة قطعه، أو أبصر عينك حديد شديد، أو بصير «ع»، ومدرَكه معاينة الآخرة، أو لسان الميزان، أو ما يصير إليه من ثواب وعقاب «ع»، أو ما أمر من طاعة وحذر من معصية وهو معنى قول ابن زيد، أو العمل الذي كان يعمله في الدنيا.

{وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)} {قَرِينُهُ} الملك الشهيد عليه، أو الذي قيض له من الشياطين، أو الإنس قاله ابن زيد {مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ} هذا الذي وكلت به قد أحضرته، أو هذا الذي كان يحبني وأحبه قد حضر قاله ابن زيد.

{أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)} {أَلْقِيَا} يؤمر بإلقاء كل كافر ملكان، أو ملك ويؤمر بلفظ الاثنين قال: فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر *** وإن تَدَعَاني أحمِ عِرضاً ممنعاً أو بمعنى تثنية القول ألق ألق. {عَنِيدٍ} معاند للحق، أو منحرف عن الطاعة، أو جاحد متمرد، أو مشاق، أو المعجب بما عنده المقيم على العمل به.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} {تُوَسْوِسُ} الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار {الْوَرِيدِ} حبل معلق به القلب وهو الوتين، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريداً لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه.

{قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28)} {لا تَخْتَصِمُواْ} اختصامهم اعتذار كل واحد منهم فيما قدم من معاصيه «ع»، أو تخاصم كل واحد مع قرينه الذي أغواه في الكفر وأما خصامهم في مظالم الدنيا فلا يضاع لأنه يوم التناصف {بِالْوَعِيدِ} بالرسول صلى الله عليه وسلم «ع»، أو القرآن، أو الأمر والنهي.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} {تُوَسْوِسُ} الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار {الْوَرِيدِ} حبل معلق به القلب وهو الوتين، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريداً لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه.

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} {نَقُولُ} بلسان حالها. امتلأ الحوض وقال قطني ***........................ أو يقول زبانيتها {هَلْ مِن مَّزِيدٍ} هل يزاد إلى من ألقي فيَّ غيرهم كالاستخبار عمن بقي، أو امتلأت بمن ألقي فهل أتسع لغيرهم، أو هل يزاد في سعتي لإلقاء غير من ألقي فيَّ.

{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)} {أَوَّابٍ} ذاكر ذنبه في الخلاء، أو إذا ذكر ذنباً تاب واستغفر، أو الذي لا يقوم من مجلس حتى يستغفر {حَفِيظٍ} لوصية الله تعالى، أو مطيع فيما أُمِر، أو حافظ لحق الله تعالى بالاعتراف ولنعمه بالشكر.

{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33)} {بِالْغَيْبِ} يدع الذنب سراً كما يدعه جهراً، أو يتوب سراً كما أذنب سراً، أو أطاع الله تعالى بالأدلة ولم يره {مُّنِيبٍ} تائب، أو مقبل على الله تعالى أو مخلص.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} {تُوَسْوِسُ} الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار {الْوَرِيدِ} حبل معلق به القلب وهو الوتين، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريداً لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه.

{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)} {مَزِيدٌ} مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها، أو التزوج بالحور العين ويوم الجمعة يسمى في الآخرة يوم المزيد إما لزيادة ثواب العمل فيه أو لأن الله تعالى يقضي فيه بين خلقه يوم القيامة.