{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)} {بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} حفظه ماله إلى أن يكبر فيسلم إليه، أو التجارة به، أو لا يأخذ من ربح التجارة به شيئاً، أو الأكل إذا كان فقيراً والترك إن كان غنياً ولا يتعدى من الأكل إلى لباس ولا غيره، وخصّ مال اليتيم بالذكر وإن كان غيره محرماً لوقوع الطمع فيه إذ لا حافظ له ولا مراعي. {أَشُدَّهُ} الأشد: استحكام قوّة الشباب عند نشوئه وحَدُّه بالاحتلام، أو بثلاثين سنة. ثم نزل بعده {حتى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ} [النساء: 6]، أو لثماني عشرة سنة. {لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} عفا عما لا يدخل تحت الوسع من إيفاء الكيل والوزن. {وَبِعَهْدِ اللَّهِ} كل ما ألزمه الإنسان نفسه لله من نذر أو غيره، أو الحلف بالله تعالى يجب الوفاء به إلا في المعاصي. |
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)} {صِرَاطِى} شرعي سماه صراطاً، لأنه طريق يؤدي إلى الجنة. {السُّبُلَ} البدع والشبهات. {عَن سَبِيلِهِ} عن طريق دينه. |
{ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)} {تَمَاماً عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ} تماماً على إحسان موسى عليه الصلاة والسلام بطاعته، أو تماماً على المحسنين، أو تماماً على إحسان الله تعالى إلى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام، أو تماماً لكرامته في الجنة على إحسانه في الدنيا. |
|
|
|