Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 17
الربع رقم 2
quran-border  حقيق على ان لا اقول على الله الا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فارسل معي بني اسرائيل قال ان كنت جئت باية فات بها ان كنت من الصادقين فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين قال الملا من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم يريد ان يخرجكم من ارضكم فماذا تامرون قالوا ارجه واخاه وارسل في المدائن حاشرين ياتوك بكل ساحر عليم وجاء السحرة فرعون قالوا ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين قال نعم وانكم لمن المقربين قالوا يا موسى اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم واوحينا الى موسى ان الق عصاك فاذا هي تلقف ما يافكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين والقي السحرة ساجدين
Page Number

1

{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)} {حَقِيقٌ} حريص، أو واجب، أخذ من وجوب الحق. {إِلاَّ الْحَقَّ} الصدق، أو ما فرضه عليَّ من الرسالة.

{قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)} {أَرْجِهْ} أخره، أو احبسه. {حَاشِرِينَ} أصحاب الشُّرَط، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)} {عَصَاكَ} هي أول آيات موسى عليه الصلاة والسلام من آس الجنة، طولها عشرة أذرع بطول موسى عليه الصلاة والسلام، فضرب بها باب فرعون ففزع فشاب فخضب بالسواد حياء من قومه، وكان أول من خضب بالسواد، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. {تَلْقَفُ} التلقُف: التناول بسرعة، يريد ابتلاعها بسرعة. {يَأْفِكُونَ} يقلبون، المؤتفكات: المنقلبات، أو يكذبون من الإفك. {ألْقُواْ} تقديره «إن كنتم محقين»، أو أَلقوا على ما يصح ويجوز دون ما لا يصح.

{فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)} {فَوَقَعَ الْحَقُّ} ظهرت العصا على حبال السحرة، أو ظهرت نبوة موسى عليه الصلاة والسلام على ربوبية فرعون.

{وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)} {سَاجِدِينَ} لله إيماناً بربوبيته، أو لموسى عليه الصلاة والسلام تسليماً له وإيماناً بنبوّته، أُلهموا السجود لله تعالى أو رأوا موسى عليه الصلاة والسلام وهارون سجدا شكراً عند الغلبة فاقتدوا بهما.