Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 17
الربع رقم 4
quran-border  واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون
Page Number

1

{وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)} {حَسَنَةً} نعمة، سميت بذلك لحسن وقعها في النفوس، أو ثناءً صالحاً، أو مستحقات الطاعة. {هُدْنَآ} تُبنا، أو رجعنا بالتوبة إليك، هاد يهود: رجع، أو تقرَّبنا بالتوبة إليك، ما له عندي هوادة سبب يقربه {مَنْ أَشَاءُ} من من خلقي، أو من أشاء في التعجيل والتأخير. {وَرَحْمَتِى} توبتي، أو الرحمة خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عباس: رضي الله تعالى عنهما: أو تسع رحمته في الدنيا البر والفاجر وتختص في والاخرة بالمتقين، قاله الحسن: رضي الله تعالى عنه: {يَتَّقُونَ} الشرك، أو المعاصي {الزَّكَاةَ} من أموالهم عند الجمهور، أو يتطهَّرون بالطاعة، قاله ابن عباس: رضي الله تعالى عنهما: {فَسَأكْتُبُهَا} لما انطلق موسى -عليه الصلاة والسلام- بوفد من بني إسرائيل، قال الله: تعالى: قد جعلت لهم الأرض طهوراً ومساجد يصلَّون حيث أدركتهم الصلاة إلا عند مرحاض، أو قبر أو حمام، وجعلت السكينة في قلوبهم، وجعلتهم يقرؤون التوراة عن ظهر قلب، فذكره موسى عليه الصلاة والسلام لهم فقالوا: لا نستطيع حمل السكينة في قلوبنا فاجعلها في تابوت، ولا نقرأ التوراة إلا نظراً، ولا نصلي إلا في الكنيسة، فقال الله -تعالى- فسأكتبها: يعني السكينة والقراءة والصلاة لمتَّبعي محمد صلى الله عليه وسلم.

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} {الأُمِّىَّ} لأنه لا يكتب، أو لأنه من أم القرى مكة أو لأنه من أمة أمية هي العرب. {بِالْمعْرُوفِ} بالحق، لأن العقول تعرف صحته. {الْمُنكَرِ} الباطل لإنكارها صحته. {الطَّيِّبَاتِ} الشحوم المحرمة عليهم، أو ما حرمته الجاهلية من البحيرة والسائبة والوصية والحام. {الْخَبَائِثَ} لحم الخنزير والدماء. {إِصْرَهُمْ} العهد على العمل بما في التوراة، أو تشديدات دينهم كتحريم السبت والشحوم والعروق وغير ذلك. {وَالأَغْلآَلَ} قوله: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة: 64] أو عهده فيما حرمه عليهم سماه غلاًّ للزومه. {وَعَزَّرُوهُ} عظَّموه، أو منعوه من عدوه. {النُّورَ} القرآن، يسمون ما ظهر ووضح نوراً. {أُنزِلَ مَعَهُ} عليه، أو في زمانه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أي الخلق أعجب إليكم إيماناً» قالوا: الملائكة؟ فقال: «هم عند ربهم فما لهم لا يؤمنون؟» فقالوا: النبيون، فقال: «النبيون يُوحى إليهم فما لهم لا يؤمنون؟» قالوا: نحن، فقال: «أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون» قالوا: فمَن، قال: «قوم يكونون بعدكم فيجدون كتاباً في ورق فيؤمنون به» هذا معنى قوله {وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ}.

{وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)} {وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ} الذين صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم كابن لاسم وابن صوريا، أو قوم وراء الصين لم تبلغهم دعوة الإسلام، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أو الذين تمسكوا بالحق لما قُتلت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.