Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 18
الربع رقم 1
quran-border  ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم فباي حديث بعده يؤمنون من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون يسالونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تاتيكم الا بغتة يسالونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون
Page Number

1

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)} {كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ} عام، أو يراد به أولاد الزنا، لمسارعتهم إلى الكفر لخبث نطفهم. {لاَّ يَفْقَهُونَ} الحق بقلوبهم و{لاَّ يُبْصِروُنَ} الرشد بأعينهم، و{لاَّ يَسْمَعُونَ} الوعظ بآذانهم. {كَالأَنْعَامِ} همهم الأكل والشرب، أو لا يعقلون الوعظ. {هُمْ أَضَلُّ} لعصيانهم، أو لتوجه الأمر إليهم دونها.

{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)} {الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى} كل أسمائه حسنى والحسنى هاهنا ما مالت إليه القلوب من وصفة بالعفو والرحمة دون الغضب والنقمة، أو أسماؤه التي يستحقها لذاته وأفعاله. {فَادْعُوهُ بِهَا} عظَّموه بها تعبداً له بذكرها، أو اطلبوا بها وسائلكم {يُلْحِدُونَ} بتسمية الأوثان آلهة والله أبا المسيح، أو اشتقاقهم اللات من الله، والعزى من العزيز، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ويلحدون: يكذبون، أو يشركون، أو يجورون.

{وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)} {أُمَّةٌ يَهْدُونَ} الأنبياء والعلماء، أو هذه الأمة مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم يهدون إلى الإسلام بالدعاء إليه ثم بالجهاد عليه.

{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)} {سَنَسْتَدْرِجُهُم} الاستدراج: أن يأتي الشيء من حيث لا يعلم، أو أن ينطوي منزلة بعد منزلة من الدرج لانطوائه على شيء بعد شيء، أو من الدرجة لانحطاطه عن منزلة بعد منزلة، يستدرجون إلى الكفر، أو إلى الهلكة بالإمداد بالنعم ونيسان الشكر، أو كلما أحدثوا خطيئة جدد لهم نعمة، والاستدراج بالنعم الظاهرة، والمكر بالباطنة. {لا يَعْلَمُونَ} بالاستدراج، أو الهلكة.

{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)} {مَن يُضْلِلِ اللَّهُ} يحكم بضلاله في الدين، أو يضله عن طريق الجنة إلى النار. {طُغْيانِهِمْ} الطغيان: إفراط العدوان. {يَعْمَهُونَ} يتحيَّرون، العمه في القلب كالعمى في العين، أو يتردَّدون.

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187)} {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاَعَةِ} اليهود، أو قريش. {أَيَّانَ مُرْسَاهَا}: متى، {مُرْسَاهَا}: قيامها، أو منتهاها، أو ظهورها. {حَفِىُّ عَنْهَا} عالم بها، أو تقديره: يسألونك عنها كأنك حفي بهم.