Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 18
الربع رقم 2
quran-border  ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون واذا لم تاتهم باية قالوا لولا اجتبيتها قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
Page Number

1

{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} {الْعَفْوَ} من أخلاق الناس وأعمالهم، أو من أموال المسلمين، ثم نسخ بالزكاة، أو العفو عن المشركين ثم نسخ بالجهاد {بِالْعُرْفِ} بالمعروف، أو لما نزلت قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا جبريل ما هذا؟» قال: لا أدري حتى أسأل العالِم، ثم عاد فقال: يا محمد إن الله تعالى يأمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)} {نَزْغٌ} انزعاج، أو غضب، أو فتنة، أو إغواء، أو عجلة {فَاسْتَعِذْ} فاستجر. {سَمِيعٌ} لجهل الجاهل {عَلِيمٌ} بما يزيل النزغ.

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)} {طيف} و{طَآئِفٌ} واحد وهو لمم كالخيال يلم بالإنسان، أو وسوسة، أو غضب، أو نزغ، أو الطيف: الجنون، والطائف: الغضب، أو الطيف اللمم، والطائف كل شيء طاف بالإنسان. {تَذَكَّرُواْ فإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} علموا فانتهوا، أو اعتبروا فاهتدوا.

{وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)} {اجْتَبَيْتَهَا} أتيت بها من قِبَلِك، أو اخترتها لنفسك، أو تقبلتها من ربك، أو طلبتها لنا قبل مسألتك.

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)} {فَاسْتَمِعُواْ لَهُ} لا تقابلوه بكلام واعتراض، نزلت في المأموم ينصت ولا يقرأ، أو في الإنصات لخطبة الجمعة، أو نسخت جواز الكلام في الصلاة.

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205)} {وَاذْكُر رَّبَّكَ} خلف الإمام بالقراءة سراً، او عند سماع الخطبة، أو في عموم الأحوال اذكره بقلبك أو بلسانك في دعائك وثنائك {تَضَرُّعاً} الخشوع والتواضع. {وَدُونَ الْجَهْرِ} إسرار القول بالقلب، أو اللسان. {بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ} بالبُكَر والعشيات، أو الغدو: آخر الفجر صلاة الصبح، والآصال: آخر العشي صلاة العصر.

{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)} {عِبَادَتِهِ} الصلاة والخضوع فيها، أو امتثال الأوامر اجتناب النواهي، قاله الجمهور {وَلَهُ يَسْجُدُونَ} نزلت لما قالوا أنسجد لما تأمرنا، إذا كانت الملائكة مع شرفها تسجد فأنتم أولى.