Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 18
الربع رقم 2
quran-border  ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون واذا لم تاتهم باية قالوا لولا اجتبيتها قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
Page Number

1

7:194

7:194

{وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)} أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {وتراهم ينظرون إليك} قال: هؤلاء المشركون. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} ما تدعوهم إليه من الهدى.

{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والنسائي والنحاس في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن الزبير قال: ما نزلت هذه الآية إلا في أخلاق الناس {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وفي لفظ: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني في الأوسط وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عمر في قوله تعالى {خذ العفو} قال: أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من اخلاق الناس. وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن إبراهيم بن أدهم قال: لما أنزل الله: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن آخذ العفو من أخلاق الناس». وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي قال: لما أنزل الله: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما هذا يا جبريل؟ قال: لا أدري حتى أسأل العالم... ! فذهب ثم رجع فقال: إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك». وأخرج ابن مردويه عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال النبي صلى الله عليه وسلم «يا جبريل ما تأويل هذه الآية؟ قال: حتى أسأل. فصعد ثم نزل فقال: يا محمد إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا ادلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك». وأخرج ابن مردويه عن قيس بن سعد بن عبادة قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمزة بن عبد المطلب قال: «والله لأمثلن بسبعين منهم. فجاءه جبريل بهذه الآية {خذ الغفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فقال: يا جبريل ما هذا؟ قال: لا أدري... ! ثم عاد فقال: إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك». وأخرج ابن مردويه عن عائشة في قول الله: {خذ العفو} قال: ما عفى لك من مكارم الأخلاق. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {خذ العفو} من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تجسيس {وأمر بالعرف} قال: بالمعروف. وأخرج البخاري وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس قال: قدم عُيينة بن حصن بن بدر، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس- وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً أكانوا أو شباباً- فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعُيينة فأذن له عمر، فلما دخل قال: هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همَّ أن يوقع به فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله عز وجل. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب عن مالك بن أنس عن عبد الله بن نافع. أن سالم بن عبد الله مر على عير لأهل الشام وفيها جرس، فقال: إن هذا ينهى عنه فقالوا: نحن أعلم بهذا منك إنما يكره الجلجل الكبير، وأما مثل هذا فلا بأس به، فبكى سالم وقال: {وأعرض عن الجاهلين}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال: خلق أمر الله به نبيه ودله عليه. وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على خير أخلاق الأوّلين والآخرين؟ قال: قلت يا رسول الله نعم. قال: تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك». وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة، تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك». وأخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صل من قطعك، واعف عمن ظلمك». وأخرج البيهقي عن عائشة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صل من قطعك، واعف عمن ظلمك». وأخرج البيهقي عن عائشة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على كرائم الأخلاق للدنيا والآخرة؟ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتجاوز عمن ظلمك». وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: صل من قطعك، واعط من حرمك، واعف عمن ظلمك». وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي من طريقه عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن ابن أبي حسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، قال البيهقي: هذا مرسل حسن». وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لن ينال عبد صريح الإِيمان حتى يصل من قطعه، ويعفو عمن ظلمه، ويغفر لمن شتمه، ويحسن إلى من أساء إليه». وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مكارم الأخلاق عند الله أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}». وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: رضي الله بالعفو وأمر به. وأخرج أحمد والطبراني عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الفضائل أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتصفح عمن شتمك». وأخرج السلفي في الطيوريات عن نافع أن ابن عمر. كان إذا سافر أخرج معه سفيهاً يرد عنه سفاهة السفهاء. وأخرج ابن عدي والبيهقي في الشعب عن ابن شوذب قال: كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى، فجاء رجل واستطال على سليمان وسليمان ساكت، فجاء أخ لسليمان فرد عليه، فقال مكحول: لقد ذل من لا سفيه له. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {خذ العفو} قال: خذ ما عفي لك من أموالهم ما أتوك به من شيء فخذه، وكان هذا قبل أن تنزل براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {خذ العفو} قال: خذ الفضل أنفق الفضل {وأمر بالعرف} يقول بالمعروف. وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأرزق قال له: أخبرني {خذ العفو} قال: خذ الفضل من أموالهم، أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ لك. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول: يعفو عن الجهل والسوآت كما *** يدرك غيث الربيع ذو الطرد وأخرج ابن جرير والنحاس في ناسخه عن السدي في قوله: {خذ العفو} قال: الفضل من المال، نسخته الزكاة. وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال: نزلت هذه الآية {خذ العفو} فكان الرجل يمسك من ماله ما يكفيه ويتصدق بالفضل، فنسخها الله بالزكاة {وأمر بالعرف} قال: بالمعروف {وأعرض عن الجاهلين} قال: نزلت هذه الآية قبل أن تفرض الصلاة والزكاة والقتال، أمره الله بالكف ثم نسخها القتال، وأنزل {أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} [ الحج: 39] الآية.

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)} أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: لما نزلت {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [ الأعراف: 199] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف يا رب والغضب، فنزل {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ...} الآية». وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ} قال: علم الله أن هذا العدو مبتغ ومريد. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه. قال: همزه الموتة، ونفثه الشعر: ونفخه الكبرياء».

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)} أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {إنَّ الذين اتقوا} قال: هم المؤمنون. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {إذا مسهم طيف من الشيطان} قال: الغضب. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الطيف: الغضب. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه قرأ {إذا مسهم طائف من الشيطان} بالألف {تذكروا} قال: هَم بفاحشة فلم يعملها. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا} يقول: إذا زلوا تابوا. وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان من طريق وهب بن جرير عن أبيه قال: كنت جالساً عن الحسن إذ جاءه رجل فقال: يا أبا سعيد ما تقول في العبد يذنب الذنب ثم يتوب؟ قال: لم يزدد بتوبته من الله إلا دنواً. قال: ثم عاد في ذنبه ثم تاب؟ قال: لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله. قال: ثم قال لي: ألم تسمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: وما قال؟ قال: «مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحياناً وتستقيم أحياناً- وفي ذلك تكبر- فإذا حصدها صاحبها حمد أمره كما حمد صاحب السنبلة بره، ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}». وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب قال: إن الله لم يسم عبده المؤمن كافراً، ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا} فقال: لم يسمه كافراً ولكن سماه متقياً. وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {إذا مسهم طائف} بالألف. وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم ويحيى بن وثاب قرأ أحدهما طائف، والآخر طيف. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه قرأ {إذا مسهم طائف} بالألف. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال: الطائف اللمة من الشيطان {تذكروا فإذا هم مبصرون} يقول: إذا هم منتهون عن المعصية، آخذون بأمر الله، عاصون للشيطان وإخوانهم. قال: إخوان الشياطين {يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون} قال: لا الإِنس عما يعملون السيئات ولا الشياطين تمسك عنهم {وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها} يقول: لولا أحدثتها لولا تلقيتها فأنشأتها. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس {وإخوانهم يمدونهم في الغي} قال: هم الجن يوحون إلى أوليائهم من الإِنس {ثم لا يقصرون} يقول: لا يسامون {وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها} يقول: هلا افتعلتها من تلقاء نفسك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد {وإخوانهم من الشياطين يمدونهم في الغي} قال: استجهالاً وفي قوله: {لولا اجتبيتها} قال: ابتدعتها. وأخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن الخطاب قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه، فأخذ بلحيتي فقال «إنا لله وإنا إليه راجعون، أتاني جبريل آنفاً فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. قلت: أجل، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فما ذاك يا جبريل؟! فقال: إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير، قلت: فتنة كفر أو فتنة ضلالة؟ قال: كل ذلك سيكون. قلت: ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله... ! قال: بكتاب الله يضلون، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون، وتتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون، قلت: يا جبريل فيم يسلم من سلم منهم؟ قال: بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه». وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة {قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي} قال: هذا القرآن {هذا بصائر من ربكم} أي بينات فاعقلوه {وهدى ورحمة} لمن آمن به وعمل به ثم مات عليه.

7:201

7:201

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن أبي هريرة في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: نزلت في رفع الأصوات، وهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} يعني في الصلاة المفروضة. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ خلفه قوم، فنزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ في الصلاة أجابه من وراءه، إذا قال: بسم الله الرحمن قالوا مثل ما يقول حتى تنقضي فاتحة الكتاب والسورة، فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم نزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا...} الآية. فقرأ وأنصتوا. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن مجاهد قال: قرأ رجل من الأنصار خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فأنزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا...} الآية. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن مغفل أنه سئل أَكُلُّ من سمع القرآن يُقْرَأْ وجب عليه الاستماع والإِنصات؟ قال: لا. قال: إنما نزلت هذه الآية {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} في قراءة الإِمام، إذا قرأ الإِمام فاستمع له وأنصت. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود. أنه صلى بأصحابه فسمع ناساً يقرأون خلفه، فلما انصرف قال: أما آن لكم أن تفهموا، أما آن لكم أن تعقلوا {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} كما أمركم الله. وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وابن مردويه عن أبي وائل عن ابن مسعود أنه قال في القراءة خلف الإِمام: انصت للقرآن كما أُمرت فإن في الصلاة شغلاً وسيكفيك ذاك الإِمام. وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال: من قرأ خلف الإِمام فقد أخطأ الفطرة. وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن ثابت قال: لا قراءة خلف الإِمام. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فانصتوا». وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان له إمام فقراءته له قراءة». وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال: أول ما أحدثوا القراءة خلف الإِمام، وكانوا لا يقرأون. وأخرج ابن جرير عن الزهري قال: نزلت هذه الآية في فتى من الأنصار، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قرأ شيئاً قرأه، فنزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي العالية «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بأصحابه فقرأ قرأ أصحابه خلفه، فنزلت هذه الآية {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} فسكت القوم وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم». وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال: كانت بنو إسرائيل إذا قرأت أئمتهم جاوبوهم، فكره الله ذلك لهذه الأمة، قال: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن إبراهيم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ورجل يقرأ، فنزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن طلحة بن مصرف في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: ليس هؤلاء بالأئمة الذين أمرنا بالإِنصات لهم. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه من طريق أبي هريرة قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، فنزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود «أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فلم يرد عليه- وكان الرجل قبل ذلك يتكلم في صلاته ويأمر بحاجته- فلما فرغ رد عليه، وقال: إن الله يفعل ما يشاء وإنها نزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}». وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال: كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، فجاء القرآن {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وأخرج ابن مردويه والبيهقي في سننه عن عبد الله بن مغفل قال: كان الناس يتكلمون في الصلاة، فأنزل الله هذه الآية {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام في الصلاة. وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عطاء قال: بلغني أن المسلمين كانوا يتكلمون في الصلاة كما يتكلم اليهود والنصارى حتى نزلت {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة قال: كانوا يتكلمون في الصلاة أول ما أمروا بها، كان الرجل يجيء وهم في الصلاة فيقول لصاحبه: كم صليتم؟ فيقول: كذا وكذا، فأنزل الله هذه الآية {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} فأمروا بالاستماع والإِنصات، علم أن الإِنصات هو أحرى أن يستمع العبد ويعيه ويحفظه، علم أن لن يفقهوا حتى ينصتوا، والإِنصات باللسان والاستماع بالأذنين. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، فأنزل الله: {وإذا قرىء القرآن...} الآية. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له} قال: نزلت في صلاة الجمعة، وفي صلاة العيدين، وفيما جهر به من القراءة في الصلاة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: المؤمن في سعة من الاستماع إليه إلا في صلاة الجمعة، وفي صلاة العيدين، وفيما جهر به من القراءة في الصلاة. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: نزلت في رفع الأصوات خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وفي الخطبة لأنها صلاة، وقال: من تكلم يوم الجمعة والإِمام يخطب فلا صلاة له. وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في هذه الآية {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: هذا في الصلاة، والخطبة يوم الجمعة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: وجب الإِنصات في اثنتين، في الصلاة والإِمام يقرأ، ويوم الجمعة والإِمام يخطب. وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: ما أوجب الإِنصات يوم الجمعة؟ قال: قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: ذاك زعموا في الصلاة وفي الجمعة؟ قلت: والإِنصات يوم الجمعة كالإِنصات في القراءة سواء. قال: نعم. وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} قال: عند الصلاة المكتوبة، وعند الذكر. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الكلبي قال: كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنار، فأنزل الله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له.....} الآية. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له...} الآية. قال: في الصلاة، وحين ينزل الوحي عن الله عز وجل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد. أنه كره إذا مر الإِمام بآية خوف أو آية رحمة أن يقول أحد من خلفه شيئاً قال: السكوت. وأخرج أبو الشيخ عن عثمان بن زائدة. أنه كان إذا قرىء عليه القرآن غطى وجهه بثوبه، ويتأوّل من ذلك قول الله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} فيكره أن يشغل بصره وشيئاً من جوارحه بغير استماع. وأخرج أحمد والبيهقي في شعب الإِيمان بسند حسن عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة».

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: أمره الله أن يذكره ونهاه عن الغفلة، أما بالغدوّ: فصلاة الصبح، والآصال: بالعشي. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال: الآصال: ما بين الظهر والعصر. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله: {وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} [ الأعراف: 204] قال: هذا إذا أقام الإِمام الصلاة فاستمعوا له وأنصتوا {واذكر ربك} أيها المنصت {في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول} قال: لا تجهر بذاك {بالغدوّ والآصال} بالبكر والعشي {ولا تكن من الغافلين}. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عبيد بن عمير في قوله: {واذكر ربك في نفسك} قال: يقول الله «إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني عبدي وحْده ذكرته وحدي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أحسن منهم وأكرم». وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد {بالغدوّ} قال: آخر الفجر صلاة الصبح {والآصال} آخر العشي صلاة العصر، وكل ذلك لها وقت أول الفجر وآخره، وذلك مثل قوله في سورة آل عمران {بالعشي والإِبكار} [ آل عمران: 41] ميل الشمس إلى أن تغيب، والإِبكار أول الفجر. وأخرج عبد بن حميد عن معرف بن واصل قال: سمعت أبا وائل يقول لغلامه عند مغيب الشمس: آصلنا. وأخرج البزار والطبراني عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ولا تكن من الغافلين} قال: ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين. وأخرج ابن أبي حاتم عن بكير بن الأخنس قال: ما أتى يوم الجمعة على أحد وهو لا يعلم أنه يوم الجمعة إلا كتب من الغافلين. وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الغفلة في ثلاث. عن ذكر الله، ومن حين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وأن يغفل الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه».

{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)} أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي العريان المجاشعي عن ابن عباس. أنه ذكر سجود القرآن فقال: الأعراف والرعد والنحل وبنو إسرائيل ومريم والحج سجدة واحدة، والنمل والفرقان والم تنزيل وحم تنزيل وص، وليس في المفصل سجود. وأخرج أبو الشيخ عن عطاء قال: عد علي بن العباس عشر سجدات في القرآن. الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج الأولى منها، والفرقان، والنمل، وتنزيل السجدة، وحم السجدة. وأخرج ابن ماجة والبيهقي في سننه عن أبي الدرداء قال: «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء. الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج سجدة، والفرقان، وسليمان سورة النمل، والسجدة، وص وسجدة الحواميم». وأخرج أبو داود وابن ماجة والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عمرو بن العاص «أن النبي صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ خَمْسَ عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث من المفصل وفي سورة الحج سجدتين». وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والبيهقي عن ابن عمرو قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فيقرأ السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه حتى لا يجد أحدنا مكاناً لوضع جبهته». وأخرج مسلم وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمِرْتُ بالسجود فأبيتُ فليَ النار». وأخرج البيهقي عن ابن سيرين قال: سئلت عائشة عن سجود القرآن؟ فقالت: حق لله يؤديه أو تطوّع تطوّعه، وما من مسلم سجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة، أو جمعهما له كلتيهما. وأخرج البيهقي عن مسلم بن يسار قال: إذا قرأ الرجل السجدة فلا يسجد حتى يأتي على الآية كلها، فإذا أتى عليه رفع يديه وكبر وسجد. وأخرج أبو داود والبيهقي عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبَّر، وسجد وسجدنا معه. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي والدارقطني والبيهقي عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل يقول في السجدة مراراً «سَجَدَ وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين». وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن السكن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره» قال: وبلغني أن داود عليه السلام كان يقول: سجد وجهي متعفراً في التراب لخالقي وحق له، ثم قال: سبحان الله ما أشبه كلام الأنبياء بعضهم ببعض. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول في سجوده: اللهم لك سجد سوادي وبك آمن فؤادي، اللهم ارزقني علماً ينفعني وعلماً يرفعني. وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة أنه كان يقول إذا قرأ السجدة: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً، سبحان الله وبحمده ثلاثاً. وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال: لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر. وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: «كانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا». وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع قراءة آخر سورة الأعراف في كل جمعة على المنبر».