Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 16
الربع رقم 4
quran-border  والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم قال الملا من قومه انا لنراك في ضلال مبين قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون فكذبوه فانجيناه والذين معه في الفلك واغرقنا الذين كذبوا باياتنا انهم كانوا قوما عمين والى عاد اخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون قال الملا الذين كفروا من قومه انا لنراك في سفاهة وانا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين
Page Number

1

{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)} {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ} القلب النقي {يَخْرُجُ نَبَاتُهُ} من الإيمان والطاعات {بِإِذْنِ رَبِّهِ} بما أمر به ذلك {وَالَّذِى خَبُثَ} من القلوب {لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا} بالكفر والمعاصي، قاله بعض أرباب القلوب، والجمهور على أنه من بلاد الأرض الطيِّب التربة والرخيص السعر، أو الكثير العلماء، أو العادل سلطانه. ضرب الله تعالى الأرض الطيبة مثلاً للمؤمن، والخبيثة السبخة مثلاُ للكافر {يَخْرُجُ نَبَاتُهُ} زرعه وثماره {بِإِذْنِ رَبِّهِ} بلا كد على قول التربة، أو صلاح أهله على قول الطيب بالعلماء {بِإِذْنِ رَبِّهِ} بدين ربه، أو كثرة أمواله وحسن أحواله على قول عدل السلطان {بِإِذْنِ رَبِّهِ} بأمر ربه {وَالَّذِى خَبُثَ} في تربته، أو بغلاء أسعاره، أو بجور سلطانه، أو قلّة علمائه. {نَكِداً} بالكد والتعب، أو قليلاً لا ينتفع به، أو عسراً لشدّته مانعاً من خيره.