Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 16
الربع رقم 4
quran-border  واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبواكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالوا انا بما ارسل به مؤمنون قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين فتولى عنهم وقال يا قوم لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ولوطا اذ قال لقومه اتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين انكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون
Page Number

1

{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)} {وَبَوَّأَكُمْ} أنزلكم، أو مكَّنكم فيها من منازل تأوون إليها. {الأَرْضِ} أرض الحجر بين الشام والمدينة. {قُصُورًا} تصيِّفون فيه، وتشتُّون في بيوت الجبال لأنها أحصن، وأبقى وأدفأ، وكانوا طوال الأعمار والآمال، والقصر: ما شُيِّد وعلا من المنازل. {ءَالآءَ اللَّهِ} تعالى نعمه، أو عهوده. {تَعْثُوْاْ} العيث: السعي في الباطل، أو الفعل المؤذي لغير فاعله. {مُفْسِدِينَ} بالمعاصي، أو بالدعاء أو عبادة غير الله تعالى.

{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)} {الرَّجْفَةُ} زلزلة الأرض، أو الصيحة، قال السدي: «كل ما في القرآن من دارهم فالمراد به مدينتهم، وكل ما فيه من ديارهم فالمراد به عساكرهم». {جَاثِمِينَ} أصبحوا كالرماد الجاثم، لاحتراقهم بالصاعقة أو الجاثم: البارك على ركبتيه، قيل: كان ذلك بعد العصر.

{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)} {فَتَوَلَّىَ عَنْهُمْ} خرج عن أرضهم بمن آمن معه وهم مائة وعشرة، قيل خرج إلى فلسطين، وقيل: لم تهلك أمة ونبيهم بين أظهرهم.