{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)} {وَبَوَّأَكُمْ} أنزلكم، أو مكَّنكم فيها من منازل تأوون إليها. {الأَرْضِ} أرض الحجر بين الشام والمدينة. {قُصُورًا} تصيِّفون فيه، وتشتُّون في بيوت الجبال لأنها أحصن، وأبقى وأدفأ، وكانوا طوال الأعمار والآمال، والقصر: ما شُيِّد وعلا من المنازل. {ءَالآءَ اللَّهِ} تعالى نعمه، أو عهوده. {تَعْثُوْاْ} العيث: السعي في الباطل، أو الفعل المؤذي لغير فاعله. {مُفْسِدِينَ} بالمعاصي، أو بالدعاء أو عبادة غير الله تعالى. |
|
|
|
{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)} {الرَّجْفَةُ} زلزلة الأرض، أو الصيحة، قال السدي: «كل ما في القرآن من دارهم فالمراد به مدينتهم، وكل ما فيه من ديارهم فالمراد به عساكرهم». {جَاثِمِينَ} أصبحوا كالرماد الجاثم، لاحتراقهم بالصاعقة أو الجاثم: البارك على ركبتيه، قيل: كان ذلك بعد العصر. |
{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)} {فَتَوَلَّىَ عَنْهُمْ} خرج عن أرضهم بمن آمن معه وهم مائة وعشرة، قيل خرج إلى فلسطين، وقيل: لم تهلك أمة ونبيهم بين أظهرهم. |
|
|