|
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)} {نَّعُودَ فِيهَآ} حكاية عن أتباع شعيب الذين كانوا قبل اتباعه على الكفر، أو قاله تنزُّلاً لو كان عليها لم يعد إليها، أو يطلق لفظ العود على منشىء الفعل وإن لم يسبق منه فعل مثله {فِيهَآ} في القرية، أو ملّة الكفر عند الجمهور. {إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ} علّق العود على المشيئة تبعيداً كقوله: {حتى يَلِجَ الجمل} [الأعراف: 40]، أو لو شاء الله تعالى عبادة الوثن كانت طاعة لأنه شاءها كتعظيم الحجر الأسود. {افْتَحْ} اكشف؛ أو احكم، وأهل عُمان يسمون الحاكم، «الفاتح» و«الفتاح» ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: «كنت لا أدري ما معنى قوله: {رَبَّنَا افْتَحْ} حتى سمعت بنت ذي يزن تقول: تعالَ أفاتحك تعني أقاضيك وسمي بذلك، لأنه يفتح باب العلم المنغلق على غيره، وحكم الله تعالى لا يكون إلا بالحق، فقوله بالحق أخرجه مخرج الصفة لا أنه طلبه، أو طلب أن يكشف الله تعالى لمخالفه أنه على الحق، أو طلب الحكم في الدنيا بنصر المحق. |
|
|
{الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)} {يَغْنَواْ} يقيموا، أو يعيشوا، أو ينعموا، أو يُعَمَّروا، {هُمُ الْخَاسِرِينَ} بالكفر، أو بالهلاك. |
|
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)} {بِالْبَأْسَآءِ} بالقحط {وَالضَّرَّآءِ} الأمراض والشدائد، أو البأساء: الجوع، والضراء: الفقر، أو البأساء: البلاء، والضراء: الزمانة، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو البأساء: الشدائد في أنفسهم، والضراء: الشدائد في أموالهم. |
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)} {السَّيِّئَةِ} الشدة و{الْحَسَنَةَ} الرخاء، أو السيئة: الشر، والحسنة: الخير. {عَفَواْ} كثروا، أو أعرضوا، أو سمنوا، أو سُرُّوا. {مَسَّ ءَابَآءَنَا الضَّرَّآءُ وَالسَّرَّآءُ} يريدون ليس عقوبة على التكذيب بل ذلك عادة الله تعالى في خلقه. |