Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 19
الربع رقم 1
quran-border  ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم كداب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم
Page Number

1

{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57)} {تَثْقَفَنَّهُمْ} تصادفهم، أو تظفر بهم. {فَشَرِّدْ} أنذر، أو نَكِّل، أو بَدِّد.

{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58)} {خِيَانَةً} في نقض العهد. {فَانبِذْ إِلَيْهِمْ} ألقِ إليهم عهدهم كي لا ينسبوك إلى الغدر بهم، والنبذ: الإلقاء. {عَلَى سَوَآءٍ} مهل، أو مجاهرة بما تفعل بهم، أو على استواء في العلم به حتى لا يسبقوك إلى فعل ما يردونه بك، أو عدل من غير تحيف، أو وسط. قيل: نزلت في بني قريظة.

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)} {قُوَّةٍ} السلاح، أو التظافر واتفاق الكلمة، أو الثقة بالله تعالى والرغبة إليه، أو الرمي مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكور الخيل. {رِّبَاطِ الْخَيْلِ} إناثها، أو رباطها: الذكور والإناث عند الجمهور {عَدُوَّ اللَّهِ} بالكفر {وَعَدُوَّكُمْ} بالمباينة، أو عدو الله: هو عدوكم، لأن عدو الله تعالى عدو لأوليائه. {لا تَعْلَمُونَهُمُ} بنو قريظة، أو المنافقون، أو أهل فارس، أو الشياطين، أو من لا تعرفون عداوته على العموم.

{وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)} {لِلسَّلْمِ} المواعدة، أو إن تَوقفوا عن الحرب مسالمة فتوقف عنها مسالمة، أو إن أظهروا الإسلام فاقبله وإن لم تعلم بواطنهم، عامة في كل من سأل الموادعة ثم نسختها آية السيف أو خاصة بالكتابيين يبذلون الجزية، أو في مُعيَّنين سألوا الموادعة فَأُمر بإجابتهم.