Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 19
الربع رقم 2
quran-border  يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم
Page Number

1

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70)} {يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذّ مِنكُمْ} لما أُسر العباس يوم بدر أخذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم فداء نفسه وابني أخيه عقيل ونوفل، قال: يا رسول الله كنت مسلماً وأخرجت مكرهاً ولقد تركتني فقيراً أتكفف الناس، فقال: «فأين الأواقي التي دفعتها سراً لأم الفضل عند خروجك؟» فقال: إن الله تعالى ليزيدنا ثقة بنبوتك، قال العباس: فصدق الله تعالى وعده فيما أتاني، وإن لي لعشرين مملوكاً يضرب كل مملوك منهم بعشرين ألفاً في التجارة، فقد أعطاني الله تعالى خيراً مم أخذ من يوم بدر.

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)} {ءَامَنُواْ} بالله {وَهَاجَرُواْ} من ديارهم في طاعته {وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ} بإنفاقيها {وَأَنفُسِهِمْ} بالقتال، أراد المهاجرين مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة {وَالَّذِينَ ءَاوَواْ} المهاجرين في منازلهم {وَّنَصَرُوَاْ} النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين معه، يريد الأنصار. {أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ} أعوان بعض عند الجمهور أو أولى بميراث بعض، جعل الله تعالى الميراث للمهاجرين والأنصار دون الأرحام. {وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ} من ميراثهم من شيء {حَتَّى يُهَاجِرُواْ}. فعملوا بذلك حتى نسخت بقوله تعالى {وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله} [الأنفال: 75] يعني في الميراث، فصار الميراث لذوي الأرحام.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)} {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ} أنصار بعض، أو بعضهم وارث بعض «ع» {إِلاَّ تَفْعَلُوهُ} إلا تتناصروا أيها المؤمنون {تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ} بغلبة الكفرة {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} بضعف الإيمان، أو إلا تتوارثوا بالإسلام والهجرة {تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ} باختلاف الكلمة {وَفسَادٌ كَبِيرٌ} بتقوية الخارج عن الجماعة «ع».