Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 21
الربع رقم 1
quran-border  والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده وياخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون واخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم
Page Number

1

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)} {حَوْلَكُمُ} حول المدينة، مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع كان فيهم بعد إسلامهم منافقون كما في الأنصار، وإنما نافقوا لدخول جميعهم تحت القدرة فميزوا بالنفاق وإن عمتهم الطاعة. {مَرَدُواْ} أقاموا وأصروا، أو مَرنوا عليه وعتو فيه {شَيْطَانًا مَّرِيدًا} [النساء: 117] عاتياً، أو تجردوا فيه وتظاهروا به {لا تَعْلَمُهُمْ} حتى نعلمك بهم، أو لا تعلم عاقبتهم فلا تحكم على أحد بجنة ولا نار. {مَّرَّتَيْنِ} إحداهما بالفضيحة في الدنيا والجزع من المسلمين، والثانية بعذاب القبر «ع»، أو إحداهما بالأسر والأخرى بالقتل، أو إحداهما بالزكاة والآخرى أمرهم بالجهاد، لأنهم يرونه عذاباً لنفاقهم، قاله الحسن رضي الله تعالى عنه أو إحداهما عذاب الدنيا والأخرى عذاب الآخرة. {عَذَابٍ عَظِيمٍ} بأخذ الزكاة، أو بإقامة الحدود في الدنيا، أو بالنار في الآخرة.

{وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)} {وَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُواْ} نزلت في أبي لبابة في قضيته مع بني قريظة. أو في سبعة أنصار من العشرة المتخلفين في غزوة تبوك، أبو لبابة بن عبد المنذر، وأوس بن ثعلبة، ووديعة بن حرام، فلما ندموا على تخلفهم وربطوا أنفسهم إلى سواري المسجد ليطلقهم الرسول صلى الله عليه وسلم إن عفا عنهم، فلما مر بهم وكانوا على طريقه فسأل عنهم فأُخبر بحالهم فقال: «لا أعذرهم ولا أطلقهم حتى يكون الله تعالى هو الذي يعذرهم ويطلقهم» فنزلت «ع». {عَملاً صَالِحاً وَءَاخَرَ سَيِئاً} الصالح: الجهاد، والسيىء التخلف عنه، أو السيىء الذنب والصالح التوبة، أو ذنباً وسوطاً لا ذاهباً فروطاً ولا ساقطاً سقوطاً. قاله الحسن رضي الله تعالى عنه.

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)} {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ} لما تاب الله تعالى على أبي لبابة وأصحابه قالوا: يا رسول الله خذ منا صدقة تطهرنا وتزكينا، فقال: «لا أفعل حتى أُؤمر» فنزلت، صدقة بذلوها تطوعاً، أو الزكاة الواجبة {تُطَهِّرُهُمْ} من ذنوبهم، وتزكي أعمالهم {وَصَلِّ} استغفر، أو ادعُ قاله «ع». {سَكَنٌ} قربة «ع»، أو وقار، أو أمن، أو تثبيت، والدعاء واجب على الآخذ أو مستحب، أو يجب في التطوع ومستحب في الفرض، أو يستحب للوالي ويجب على الفقير، أو بالعكس، أو إن سأل الدافع الدعاء وجب وإن لم يسأل استحب، قال عبد الله بن أبي أوفى لما أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقات قومي قلت يا رسول الله صَلِّ عليَّ فقال: «اللهم صلِ على آل أبي أوفى».

{وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)} {وَءَاخَرُونَ} هم الثلاثه الباقون من العشرة المتخلفين في غزوة تبوك لم يربطوا أنفسهم وهم كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، {مُرْجَوْنَ} لما يرد من أمر الله فيهم. {يُعَذِّبُهُمْ} يميتهم على حالهم، أو يأمر بعذابهم إن لم يعلم صحة توبتهم {عَلِيمٌ} بما يؤول إليه حالهم {حَكِيمٌ} في إرجائهم.