{لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)} {ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ} الاختلاف وتفريق الكلمة. {وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ} بمعاونتهم ظاهراً وممالأة المشركين باطناً، أو قالوا بأفواههم ما ليس في قلوبهم، أو توقعوا الدوائر وانتظروا الفرص، أو حلفهم لو استطعنا لخرجنا. {جَآءَ الْحَقُّ} النصر {وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ} دينه {وَهُمْ كَارِهُونَ} لهما. |
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)} {وَلا تَفتِنِّى} لا تكسبني الإثم بمخالفتي في القعود، أو لا تصرفني عن شغلي، أو نزلت في الجد بن قيس قال: {ائْذَن لِّى وَلا تَفْتِنِّى} ببنات الأصفر فإني مستهتر بالنساء. {فِي الْفِتْنَةِ} جهنم، أو محبة النفاق والشقاق. |
{إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)} {حَسَنَةٌ} نصر، أو النصر ببدر، والمصيبة: النكبة يوم أُحد {أَمْرَنَا} حِذرنا وسَلمنا {فَرِحُونَ} بمصيبتك وسلامتهم. |
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)} {كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} في اللوح المحفوظ من خير، أو شر، وليس ذلك بأفعالنا فنذم أو نحمد، أو ما كتب لنا في نصرنا في العاقبة وإعزاز الدين بنا. {مَوْلانَا} مالكنا وحافظنا وناصرنا. {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} في معونته وتدبيره. |
{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)} {الْحُسْنَيَيْنِ} النصر والشهادة في النصر ظهور الدين وفي الشهادة الجنة. |
|
|