|
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)} {يُحَادِدِ} يخالف، أو يجاوز حدودهما، أو يعاديهما مأخوذ من حد السلاح لاستعماله في المعاداة. {جَهَنَّمَ} لبعد قعرها، بئر جهنام بعيدة القعر. |
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)} {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ} خبر، أو أمر بصيغة الخبر، {بِمَا فِى قُلُوبِهِمْ} من النفاق، أو قولهم في غزوة تبوك: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات، فأطلع الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على ما قالوه. {اسْتَهْزِءُوَاْ} تهديد. |
|
|
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)} {بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} في الدين {بِالْمُنكَرِ} كل ما أنكره العقل من الشر. والمعروف: كل ما عرفه العقل من الخير، أو المعروف في كتاب الله كله الإيمان، والمنكر في كتاب الله كله الشرك قاله أبو العالية. {وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} عن الفقة في سبيل الله، أو عن كل خير، أو عن الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن رفعها إلى الله تعالى في الدعاء. {فَنَسِيَهُمْ} تركوا أمره فترك رحمتهم، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كان المنافقون ثلاثمائة رجل ومائة وسبعين امرأة. |
|